المترار

بعد نفش القطن يتم جمع الغلغل و أستخدامه كعلف للسخيلات الصغار أو الغنماية الوالدة بعد ذلك يتم جمع القطن و وضعه في عنقريب و ضربه بالسياط و المطارق للتخلص من الغبار و الشوائب المتعلقة به و هذه المهمة غالباً ما تقوم بها الفتيات أو الشباب ثم تأتي بعد ذلك عمليه فرز و أختيار القطن الأبيض الناصع ليدخل مرة أخري من مراحل التصنيع أما القطن المتبقي فيتم أستخدامعه في تنجيد المراتب و المخدات من ثم يدخل في مرحلة اخري من مراحل الإنتاج و هي مرحلة تر القطن
يتم تر القطن بإستخدام المترار و هو عبارة عن عود رفيع مسنن الراس و مشطوف مثل المرواد و يتم تركيب درة في رأس المترار و الدرة عبارة عن قطعة دائرية من الفخار مقدودة في الوسط و فائدة هذه الدرة تثبيت المترار و مساعدته على الحركة بسرعة

تبدأ عمليه تر القطن بوضع رأس القطنة على الشطفة الموجودة في بدأية رأس المترار و مط المتبقي من القطن في اليد اليسري و من ثم وضع المترار بشكل متقاطع ( أفقي ) على أحد الفخذين و غالباً ما يكون الفخذ الايمن و وضع اليد اليمني علي المترار و اليد الاخري يتم امساك القطن بها إلا أذا كان المرأة عسرا ( شولا ) فأنها تقلب الأية . ثم بعد ذلك تبتدى عملية تحريك المترار الى الامام و الخلف في حركات حركات خفيفة و سريعة و من ثم دفعة بحركة مفاجئة و تركه معلقا في الجوء ليدور حول نفسه عدة دورات مكوناً في الوقت نفسه خيطاً رفيعاً من القطن ثم يشد الخيط بحركات خفيفه لإكسابها المرونة و المتانة و من ثم يتم لف الخيط في المترار في المنطقة خلف الدرة مباشرة و يتم تكرار هذه الحركة مراراً و تكرار و كلما كررنا نفس العملية حصلنا على خيط جيد مع المحافظة على أن يكون الخيط متواصلا غير مقطوع و بهذه الطريقة تتكور و تكبر كرة الغزل الموجودة في المترار و عندما يصبح حجم كرة الغزل كبيرا تتم استخراجها من المترار و لفها في شكل كرة تسمي كرة الغزل
فإذا كانت الخيوط المكونة لكرة الغزل رقيقة و ناعمة تسمي السداية أما اذا كانت الخيوط غليظة و غير متساوية في حجمها فيه ما تعرف باللحمة