لماذا أحبك يا (نايل)؟؟؟

اخترت هذا العنوان من وحي هذه الكلمات التي خطها أحد الأشخاص الذين زاروا قريتنا العظيمة، وقد كان ذلك في زمن لم تعرف التكنولوجيا طريقها الى عالمنا الثالث، ولم يحسب هذا الرجل أن ما يكنه من حب لقريتنا سوف ينشر في يوم ما على صفحات الانترنت.
قرأت كلمات هذا الرجل عن طريق الصدفة وأنا اتصفح موقع قرية نايل على برنامج قوقل ايرث حيث لم يجد هذا الشخص من يوصله الى من أحبهم وأحبوه غير أن يكتب هذه المناشدة لأبناء القرية لكي يوصلوه بأصدقائه، وبعد قراءتي للموضوع قمت بالاتصال به وكنت أظن أنني أول من استجاب له، ولكن لدهشتي الكبيرة أخبرني بـأن عدد كبير جدا ممن قرأوا الموضوع قاموا بالاتصال به.
هذا هو الحب العظيم لهذه القرية وهؤلاء هم أهلها العظماء يحبون من أحبهم ويبادلون من بادلهم الود بالود.
لا أريد الإطالة في الموضوع ولكن تأملوا كلمات هذا الرجل وثنائه على من عرفهم من أبناء هذه القرية العظماء، والذين كانوا خير سفراء لبلدنا،، وآمل أن يكون كل منا سفير لهذه القرية يعكس عنها ما تعلمه في أسرته الكبيرة والصغيرة من حب وإكرام للضيف.
وهذا نص الموضوع كما نشره صاحبه:
(أنا النور محمد يوسف ...من قرية أم تريبات ...منطقة الحوش ... ان قرية نايل هي أحب القرى الى قلبي ....فقد عرفتها بطيب أهلها وكرم ضيافتهم ...فقد زرتها في عام 1972م لزيارة صديق عمري دكتور عبدالرحمن المبارك عثمان.. وأصدقائي هنا كثيرون منهم عمر القرشي، وعلي عباس وأخوه محمد عباس وكان من زملائنا بحنتوب آنذاك من نايل ايضا عادل هجو والمرحوم صديق محمد أحمد العاقب لقد انطبعت صورة نايل واهل نايل في الذاكرة فنايل تمثل لي ذكرى حلوة كيف وان أهلها كرماء لم اتناول وجبة مرتين في بيت واحد فقد كان الشباب وقتها يتزاحمون على الضيف وكل واحد منهم يرتب له لزيارته في بيته وتناول احدى الوجبات وأتوقع ان تظل هذه السمة باقية فيهم لطيب معدنهم وتمسكهم بكل جميل نايل هذه القرية الوديعة عندما عدت لاهلي بام تريبات احدثهم عنها لم يصدقوا ما سمعوا فقد انبهروا بهذا الانطباع الذي اكنه لاهلها واعجابي بهم ولكم تمنيت ان تتكرر زياراتي اليها ولكن ما لازم البلاد من ظروف اقتصادية حتمت علينا البقاء بعيدا عن السودان قرابة الثلاثة عقود وانقطع اتصالي بهذه الكوكبة الرائعة ...ليتكم تدلوني كيف لي بلقياهم او التحدث اليهم خاصة الدكتور عبدالرحمن المبارك عثمان واسرته الكريمة والتي أتذكر منها والده المبارك واخوه قمر واخته محاسن وخالته نتيلة اسماء ستظل في الذاكرة لا يمحوها زمان ولا اغتراب واتذكر وقتها بنايل شابا وسيما كريما اسمه ابو الحسن كما أتذكر زميلنا بالجامعة صلاح أحمد فقد تخرج من الاداب جامعة الخرطوم تخصص لغة انجليزية اتمنى ان يكونوا جميعهم على قيد الحياة أوصلوني بدكتور عبدالرحمن المبارك وهذا هاتفي 00966558224218 ... وستظل نايل قرية الجمال والكرم والجود نجمة تضيء سماء الجزيرة ومنارة لكل خلق قويم نسال الله ان يحفظها من كل شر ومن كل مكروه النور)
هذا نص الرسالة اقرءوه ثم اشكروا هؤلاء الإخوة، وأنا اعتبر أنهم لم يكونوا طلابا في ذلك الوقتـ بل هم سفراء لهذه القرية مثلوها خير تمثيل.
فلهم الشكر.
ملحوظة: الاخ محمد عباس المذكور في الموضوع هو العم محمد عباس عجب وليس أنا.
لكم الشكر